منذ أن طلبت مني المكتبة الوطنية الإيرانية في طهران التعاون معها لفهرسة مخطوطتها حاولت تزامنا مع ذلك الاهتمام بالمخطوطات التي تتميّزعن غيرها لأسباب مختلفة، منها أسباب متعارفة في فن الفهرسة، كامتلاك الخصائص المعروفة من قبيل قدمتها، وكونها فريدة وبخط المؤلف وشهرة الكاتب، ومنها أسباب أخرى کوجود الكتب القيّمة التي لم يتمّ العثورعلى أسماء مؤلفيها في المصادر أو وجود مؤلف معروف لم يذکر له هذا الکتاب. وأيضاً المخطوطات المتضمّنة لحواشي وتعليقات قيّمة من قبيل إجازات بخط المجيز ومعلومات مفيدة يسعها أن تكشف لنا أو ترشدنا الى بعض الحقائق التاريخية أوالمعلومات المرتبطة بما ترتبط بعلم الرجال والسيرة. وعلى هذا الأساس حاولت عند مواجهتي مع هذه المخطوطات أن أكتب معلومات موجزة عنها في كراس خاص آملا التمكّن من تنظيمها في يوم من الأيام وإعدادها للطبع. وقبل أيام تلقيت دعوة من مؤسسه الوثائق والمکتبه الوطنية الإيرانية (کتابخانه ملي) واطلعت على مبادرتهم لإقامة حفل تكريم لوالدي المرحوم العلامة المحقق الخبير السيد عبد العزيز الطباطبائي (قدس سره) وذلك في اطار تكريمهم لحماة المخطوطات، فرأيت لزوماً على نفسي المشاركة، ولو بشكل بسيط، فتمكّنت في هذه المدّة التي لا تتجاوزعدة أيام، القيام بتعريف هذه المخطوطات العشرة.
ومن الله التوفيق جعفر الطباطبائي اليزدي طهران - غرة محرم 1435هـ
الادب الصغیر
لعبد الله بن المقفع من أئمة الكتاب، الماهرفی صنعه الانشاء والادب، بل کان فی نهایه الفصاحه والبلاغه، وأحد النقلة من اللغه الفارسیه الی العربیه ، مضطلعا باللغتين فصيحا بهما، وأول من عني في الاسلام بترجمة كتب المنطق، وهومن أبناء الفرس، اصله من خوز مدينة من كور فارس کما ذکره الندیم فی فهرسته، ولعل الصحیح (جور) و هی مدينة فيروزاباد كما ذكرها صاحب القاموس المحيط . ولد حدود سنه 106 ، وكان والده مجوسيا، وبقي ابن المقفع على دين المجوسية أكثر عمره، وكان يسمى روزبه ويكنى أبا عمرو . ثم أسلم في كهولته على يد عيسى بن عبد الله بن عباس( عم السفاح ) وسمي عبد الله وكني أبا محمد، وولي كتابة الديوان للمنصور العباسي واختص به بعد ان کتب لاولاد داود بن عمر بن هبیره، کان یسکن البصره، اتهم بالزندقه، وغضب علیه المنصور، فكتب إلى سفيان بن معاویه بن یزید المهلبی عامله علی البصره يأمره بقتله، فأمر له بتنور فسجر ثم قطع أربعته ورماها في التنور وهو ينظر . وقيل : إن ابن المقفع كان ينال من سفيان ويسميه ابن المغتلمة، فحنق عليه وقتله بإذن المنصور، وکان ذلک سنه 142 علی الاشهر وقیل بعد الاربعین، و قیل کان ذلک في سنة خمس وأربعين ومائة کما سجلها سبط ابن الجوزی فی حوادث هذه السنه من تاریخه مرآه الزمان. انظر ترجمته فی: فهرست الندیم : 132 ، انساب الاشراف : 4/ 68، تاریخ الاسلام : 9/ 198، وفیات الاعیان : 2/ 151 ، سیر اعلام النبلاء : 6/ 208 وانظر بهامشه مصادر اخری عن ترجمته وهی کثیره.
ترجم ابن المقفع للمنصور عده کتب الی العربیه، منها " كتب أرسطوطاليس " الثلاثة ، في المنطق، وكتاب " المدخل إلى علم المنطق " المعروف بايساغوجي . وترجم عن الفارسية كتاب " كليلة ودمنة " وهو أشهر كتبه. وأنشأ کتب ورسائل وصفت بانها غاية في الابداع، منها رساله (الصحابه) و (الیتمیه)، ومنها هذا الکتاب ویسمی (ادب الصغیر) وهو کتاب اخلاقی فی الآداب و المواعظ قیل انه الفه لابنه ، طبع غیر مره . والنسخه فی المجموعه رقم 16574-5 من مخطوطات القرن الخامس الهجری، وهی ثانی رساله فیها ، الصفحه 54ب – 68 ا، جاء علی هامش الصفحه الاولی (تصفحه ونقل عیونه ابوالنجیب الکرخی بلغ مناه فی آخرته ودنیا ) ووجدنا خطه علی هامش صفحات اخری من المجموعه ذکر فیه اسمه الثلاثی: عبدالرحمن بن محمد بن عبدالکربم، کتبه سنه 520هجریه، وقد وصفنا المجموعه عند التعریف برسالتها الاولی (عجائب احکام امیرالمومنین) فراجع. http://dl.nlai.ir/UI/139eb509-ce80-44b8-8e8d-dca07e4cd49d/Catalogue.aspx
بساط العزاء ونشاط الجزاء
لعلی اکبر بن محمد باقر الیزدی الملقب فی شعره ب (صلصال). فارسی، فی مراثی سید الشهداء الامام الحسین علیه السلام واهل بیته واصحابه مع ذکر بعض الاحادیث الوارده بهذا الشان عن النبی والائمه المعصومین علیهم السلام محذوفه الاسناد، رتبه علی مقدمه وعده جرائد وخاتمه. صرح المولف فی مقدمته باسمه واسم کتابه، الا انی لم اظفر علی ترجمه المولف ولم اجد لکتابه ذکر فی المصادر. اوله :الحمد لله الذی هو علی کل اول اول وبلاؤه للانبیاء موکل .....اما بعد این مختصریست از نصوص اخبار ائمه اخیار وعلماء اطهار که مشتمل است بر مراثی..... نسخه رقم 16658-5، ناقصه الآخر، من مخطوطات القرن الثالث عشر او الرابع عشر، فی 84 ورقه.
ترجمه وصول الاخیار الی اصول الاخبار
الاصل للشیخ حسین بن عبدالصمد الحارثی العاملی والد الشیخ البهائی، وهو کتاب معروف فی درایه الحدیث، ترجمه الی الفارسیه من عرف نفسه فی مقدمته ب فخر الدین بامر من فتحعلیخان، وهی ترجمه حسنه، یورد شطرا من الاصل ثم یترجمه الی الفارسیه، وله بعض التعلیقات اوردها تحت عنوان (مترجم گوید) . اوله : حمد بیرون از عد و احصا و ثنای بی مبداء و منتهی لایق حریم قدیم ذی العظمه و الجلال عدیم المثالی است که نه اولیتش را بدایتی و نه آخریتش را نهایتی است ...... رقم 20148-5، کتبها بخط نسخی جمیل علی اصغر بن حاج صانع وفرغ منها سنه 1208، مشکوله، کامله، کتبت عناوینها بالحمره، وعلیها تملکات و ختومات بعض الاعلام
دیوان عبد المحسن
وهو دیوان اشعار یحتوی علی مجموعه من القصائد فی رثاء اهل البیت علیهم السلام دون مراعاه الترتیب، لم یعلم صاحب الدیوان حیث لم یرد اسم الناظم فی النسخه، الا انه ذکر اسمه فی کثیر من اشعاره بعنوان (عبدالمحسن) واحیانا (عبدالمحسن بن محمد) وورد اسمه الثلاثی مره واحده فی احدی ابیاته بعنوان (عبدالمحسن بن محمد بن مبارک)، وهناک ملاحظه مختصره کتبها احدهم علی الصفحه الاولی منه یفید منها ان الناظم کان من اعلام عصره، بل من مجتهدی الشیعه ما نصها : (هذه المجموعه المنظومه من القصائد و النواحی والنواعی من مصنفات المرحوم، المغفور الفهام، مجتهد العصر والزمان ، حجه الاسلام والمسلمین، شریعه نبیه ورسوله خاتم النبیین والمرسلین، فی مدح الائمه الطیبین الطاهرین صلوات الله علیهم اجمعین). فیظهر ان الناظم هو الشیخ عبد المحسن اللویمی الاحسائی . وهو الشیخ عبد المحسن بن محمد بن مبارک بن ناصر بن محمد بن ناصر بن حسین اللیویمی الاحسائی من قریه البطالیه من قری الاحساء المولود بها والمتوفی فی سیرجان بایران سنه 1245. ویظهر من اجازته لبعضهم والتی حکاها البلادی فی انوار البدرین ان له الروایه عن جمله من مشایخ العراق وایران منهم السید محمد مهدی بحر العلوم والسید مهدی الشهرستانی والشیخ حسین آل عصفور وغیرهم، وله مؤلفات عدیده فی علوم اللغه العربیه والفقه والتجوید وتاریخ المعصومین وغیرها، ذکرها هو فی اجازته المذکوره واورد اسمائها صاحب انوار البدرین فی ترجمته ص 409، وله ترجمه فی الکرام البرره ج2 ص 794، واعلام هجر للسید هاشم الشخص ج1 ص 405 ولم یذکروا له هذا الدیوان فی عداد مؤلفاته، فلعله جمع بعد اجازته المذکوره . اوله :
باسم من تقدست له الاسماء
وله الارض اذعنت والسماء ...
نسخه رقم 26094-5 ، کتبت سنه 1244 فی 227 ورقه.
ذخائر الحکمه
لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي البصري اللغوي مؤلف الجمهرة . 223 - 321 من أئمة اللغة والأدب، ترجم له جل اصحاب التراجم والتاریخ وبالغوا فی اطرائه والثناء علی علمه وادبه، فقال النديم كان عالما باللغة وأشعار العرب وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء في شعراء أهل البيت المجاهرين، وقال الخطيب في تاريخ بغداد كان رأس اهل العلم والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب يقال إنه اعلم الشعراء وأشعر العلماء، وقال ياقوت في معجم الأدباء كان رأس اهل هذا العلم يعني اللغة والأدب وروى من اخبار العرب واشعارها ما لم يروه كثير من اهل العلم، وقال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين عند ذكر ابن دريد هو الذي انتهت اليه لغة البصريين وكان احفظ الناس وأوسعهم علما، وفي نزهة الألباء كان من أكابر علماء العربية مقدما في اللغة وأنساب العرب وأشعارهم، وقال ابن خلكان: امام عصره في اللغة والأدب والشعر الفائق، وقال المسعودي في مروج الذهب: كان ابن دريد ببغداد ممن برع في زماننا هذا في الشعر وانتهى في اللغة وقام مقام الخليل بن أحمد فيها وأورد أشياء في اللغة لم توجد في كتب المتقدمين. ولد بالبصرة، وبعد فتح الزنج لها هرب إلى عمان وبقى بها اثنتي عشرة سنة، ثم سافر إلى فارس، واتصل بأمراء الشيعة بنى ميكال، حتى صارت إليه نظارة ديوانهم، وفى مدحهم نظم المقصورة، وباسمهم ألف " الجمهرة " وسافر إلى بغداد في 308 واتصل بالوزير الشيعي على بن فرات، فقربه إلى المقتدر، ورتب له في كل شهر خمسين دينارا، إلى أن توفى بها. من مؤلفاته الجمهره، والمقصوره الدریدیه، والاشتقاق، وکتابه هذا جمع فیه مما اثر من الكلمات الحكيمة والوصايا النافعة والآداب وغير ذلك ، ومع کثره مترجمیه واشتهار مؤلفاته لم یذکروا له هذا الکتاب فی عدادها، نعم ذکره له العلامه الطهرانی فی الذریعه وذلک اعتمادا علی هذه النسخه لا غیرها . أوله هذا كتاب جمعنا فيه ذخائراستودعتها الحكماء في الصحف وزبروا بعضها في الصخر، ضنا منهم بالحكمة .... والنسخه ضمن المجموعه 16574- 5 قیمه جدا، کتبت رسائلها بخط واحد وورق واحد وبخط نسخی قدیم، وهی من نفائس هذه المکتبه واقدمها، بل اقدم مخطوطه فیها، معروضه فی معارضها، الورقه 68ا – 92ب، کتبت بعض رسائلها سنه 420 هجریه مما یفید ان الکتاب هذا کتب فی هذه السنه او حدودها. وقد فصلنا المجموعه فی التعریف بکتاب (عجائب احکام امیر المومنین علیه السلام) فراجع.
ذکر الخلائف وعنوان المعارف
للوزیر الشهیر الصاحب ابن عباد، إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس أبو القاسم الطالقاني 326 - 385. كان اعجوبه زمانه ومن نوادر الدهر علما وفضلا وتدبيرا، فکان شاعرا ادیبا ونحویا بارعا، وله المام بالتفسیر والحدیث والتاریخ، اجتمع بحضرته من العلماء والشعراء ما لم يجتمع لغيره، ومدحه خمسمائة شاعر، من أرباب الدواوين. استوزره مؤید الوله ثم اخوه فخر الدوله البویهیین، ولقب بالصاحب لصحبته مؤيد الدولة من صباه فسماه الصاحب، فغلب علیه هذا اللقب، وقيل لأنه كان صاحب ابن العميد. وهواول من لقب بالصاحب من الوزراء. ولد في طالقان من اعمال قزوین وقیل فی اصطخر لأربع عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة، وتوفي بالري في 24 صفر، ثم نقل إلى أصفهان ودفن بها. له تصانيف جليلة، وشعر فيه رقة وعذوبة، ووصفت تواقيعه بانها آية الإبداع في الإنشاء، فمن مؤلفاته: المحيط، الوزراء، الکشف عن مساویء شعر المتنبی، الاعیاد وفضائل النیروز، ودیوان اشعاره، وجمعت رسائله فی کتاب بعنوان (المختار من رسائل الوزیر ابن عباد). ومنها هذا الکتاب، ویسمی ایضا عنوان المعارف او عنوان المعارف وذکر الخلائف کما هو المشهور فی اسمه، الا انا وجدنا اسمه علی النسخه بما عنوناه، وهو مختصر يشتمل على ذكر النبي صلی الله علیه وآله ومن خوطب بالخلافة بعده إلى المطيع العباسي الذي كان في زمانه. أوله : الحمد لله الواحد العدل وصلى الله على النبي وخيرة الأهل . قد أسعفتك بالمجموع الذي التمسته في نسب النبي صلى الله عليه وآله وبنيه وبناته وأعمامه وعماته وجمل من غزواته وسار ما يتعلق بذلك من ذكر مولده ومبعثه وهجرته وتسمية أفراسه. واتبعت ذلك بذكر من خوطب بالخلافة على النسق، غيرمرتب للمفضول والفاضل والجائر والعادل، إذ لو ابتدأت بأتم الخلفاء فضلا وأعد لهم عدلا لافتتحت بسيد المهاجرين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) .... طبع فی النجف الاشرف سنه 1371 / 1952 في المجموعة الأولى من نفائس المخطوطات، وطبع بمطبعة الإرشاد فی بغداد سنة 1385 ه . والنسخه ضمن المجموعه 16574- 5 قیمه جدا، وهی من نفائس هذه المکتبه واقدمها، بل اقدم مخطوطه فیها، معروضه فی معارضها، الورقه 54ا – 68 ا، کتبت بخط نسخی قدیم، وفرغ منها کاتبها سنه 420 هجریه. وهذه النسخه هی التی کانت عند العلامه المؤرخ الخبیر السید محسن الامین طاب ثراه، وأدرج الكتاب بعينه في کتابه " معدن الجواهر " ج 2 ص 186 بعنوان " المعارف وذكر الخلائف " ثم تممه وزاد علیه. واوعز العلامه الامین الی هذه النسخه فی مواضع عدیده من موسوعته القیمه اعیان الشیعه، منها فی ترجمه الصاحب فی ج 3 ص 342 فقال عند ذکر هذا الکتاب: (وقع الينا منه نسخة مخطوطة بخط جيد صحيحة كتبت في رجب سنة 420 أي بعد وفاة الحاجب بخمس وثلاثين سنة وكأنها كتبت اليوم وفي آخرها ما صورته: نسخ منه أبو النجيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم الكرخي في شهور سنة 528 بلغ مناه في آخرته ودنياه انتهى، وقد طبعناه في ضمن الجزء الثاني من كتابنا معادن الجواهر وأضفنا إليه باقي الخلفاء العباسية على نحو ما في أصل الكتاب). وهی التی رآها شیخ المفهرسین والمحققین العلامه الشیخ آقابزرگ الطهرانی فی مکتبه السید الامین فی دمشق الشام واشار الیها غیر مره فی الذریعه منها فی ج 10 ص 34 .الا انه قال: ( وهي بخط أبى النجيب عبد الرحمان بن محمد بن عبد الكريم الكرخي في 528 وذكر أنه ااستنسخها عن نسخة كانت مكتوبة 420 ). اقول : تاریخ کتابه النسخه ظاهر من تصریح الکاتب فی نهایتها انه کتبها سنه 420، وصریح عباره ابو النجیب آیضا تفید انه استنسخ من الکتاب فی سنه 528 ولیس التاریخ هو تاریخ الکتابه ولا ابو النجیب هو الکاتب لها، علما اننا وجدنا خطه علی هامش النسخه ولیس فی آخر الکتاب کما هو المعتاد عند کتاب النسخ، والله اعلم. واشرنا الی تفاصیل المجموعه عند ذکر کتاب (عجائب احکام امیرالمومنین علیهالسلام) فراجع. http://dl.nlai.ir/UI/139eb509-ce80-44b8-8e8d-dca07e4cd49d/Catalogue.aspx
الروضه الزاهره فی الامثال السائره
لابی بکر، محمد بن محمود بن محمد بن محمود الثقفی الاصفهانی. کتاب لطیف فی الامثال والحکم، رتبها علی ترتیب الحروف المعجمه، وجعل لکل حرف بابا، یبتدی فی کل باب بالامثال النبویه، ثم الخلفاء الراشدون وغیرهم من الصحابه، ثم الامثال التی تفوه بها الاعیان والامراء، ویختم کل باب بالامثال والحکم المنظومه وما تمثل به الشعراء، وقد یعزی الی نظمه هو من الامثال مبتدئا بقوله (للمولف). وحیث ان الکتاب لم یرد له ذکر فی المصادر، ثم ان النسخه مخرومه من اولها ولم اجد اسم للمؤلف فی طیاتها، اجهدت نفسی فی التنقیب بین الکتب الادبیه والمصادر التاریخیه لعلي اجد من اوعز الي شيء من نظمه ولو استطرادا، وذلك فی سبیل الوصول الی معرفه هذا الاثر القیم، وکما یقول المثل (من جد وجد) فقد عثرت علی ضالتی فی کتاب خریده القصر وجریده العصر للعماد الکاتب الاصبهانی، حيث ترجم لمؤلفه فی قسم علماء اصفهان من کتابه وذکر له هذا لکتاب واصفا ایاه بالنفیس، واشبعها الكثير من الامثال والاشعار الوارده فيه من نظمه، فقال : (الأديب أبو بكر محمد بن محمود بن محمد بن محمود الثقفي الأصفهاني ، رأيت من أولاده بأصفهان وهم من سعدائها الأعيان. طالعت مصنفا له سماه : ( الروضة الزاهرة في الأمثال السائرة ) وهو كتاب نفيس، مرتب على حروف المعجم، يبدأ فيها بالكلمات النبوية والآثار المروية، والأمثال المتداولة، ويختم كل باب بالنظم في الأمثال لكل شاعر، فمما عزاه إلى نظمه في الأمثال المتداولة والحكم . وأكثر ما نقله من أمثال الفارسية....) وبيت الثقفي من البيوتات العريقه في اصفهان، برز منها جماعه من الاعلام الرواه والادباء في القرنين الخامس والسادس الهجري خاصه، تجد ذكرهم في المصادر الحديثيه والادبيه وكتب التاريخ، منهم ابي بكر الثقفي هذا . وتفيدنا هذه المصادر انه كان من تلامذه ابو نعيم الاصفهاني صاحب الحليه المتوفي سنه 430ه. ومن مشايخ علي بن احمد بن الحسين ابن محمويه الاصفهاني المتوفي سنه 551ق.، فعليه يمكن التقدير انه من اعلام القرن الخامس، وكما نعلم ان العماد الكاتب بني كتاب الخريده لتراجم الاعلام الذين عاشوا ما بعد القرن الخامس الهجري فلعل الثقفي ادرك اوائل القرن السادس ايضا. نسخه رقم 20272-5 قديمه، قيمه، وهي من نوادر المخطوطات و نفائسها، فرغ منها كاتبها في ظهيره يوم السبت لثلاث ليال بقين من شهر الله الاصم رجب سنه خمس و سبعين و خمسمائه، في 190 ص.
عجائب أحکام أمیرالمومنین
لأبي إسحاق، إبراهيم بن هاشم القمي، الكوفي، أول من نشر حديث الكوفيين بقم، وهو والد علي بن إبراهيم، الذي هو أعظم مشايخ ثقة الاسلام الكليني، وأكثر روايات ( الكافي ) عنه . ذكره الشیخ الطوسی (ص 36) والنجاشي (ص 16) بعنوان (قضایا امیر المؤمنین) وذکرا طریقهما الیه. وهو کما واضح من عنوانه یحتوى على طائفة من عجائب أحكامه عليه السلام في القضايا والمسائل العویصه التي عجز عن حلها الآخرون. والکتاب برواية محمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه علي، عن أبيه إبراهيم ابن هاشم، وفيه عدد وافر من قضاياه علیه السلام مروية باسناد واحد، وهو علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن الوليد عن محمد بن الفرات عن الأصبغ بن نباتة، ويرويه عن علي بن إبراهيم ولده محمد كما مر. والنسخه باول مجموعه رقم 16574- 5 قیمه جدا، وهی من نفائس هذه المکتبه واقدمها، بل اقدم مخطوطه فیها ، معروضه فی معارضها، الورقه 3ا –38 ا، کتبت بخط نسخی قدیم لکنه لم یقید تاریخ الکتابه فیها، الا ان هناک خمس رسائل اخری فی المجموعه، وهی: ذکر الخلائف وعنوان المعارف للصاحب بن عباد الطالقانی، ورسالته الی احمد بن ابی داوود، والادب الصغیر لابن المقفع، وذخائر الحکمه لابن درید، ورساله للجاحظ فی کتمان السر وحفظ اللسان، نذکر کل منها فی محله، کتبت بعض رسائلها سنه 410 او 420، والمجموعه مکتوبه بخط واحد وورق واحد وقطع واحد وشكل واحد حتى كأنها كلها كتاب واحد مما يفيد أن هذ الکتاب ایضا کتب فی احدی هذه السنتین او حدودهما. وهناک بعض القیودات کتبت علی هامش بعض صفحات المجموعه منها ما کتب علی الصفحه الاولی من هذا الکتاب بما صورته: (نسخ منه أبو النجيب الكرخي في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة )، ومنها ما کتب علی الصفحه الاخیره من کتاب ذکر الخلائف وعنوان المعارف: (نسخ منه أبو النجيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم الكرخي في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بلغ مناه في آخرته ودنياه)، وجاء علی الصفحه الاولی من ادب الصغیر (تصفحه ونقل عيونه أبو النجيب الكرخي بلغ مناه فی آخرته ودنیاه). وهذه النسخه هی التی وجدها العلامه السيد محسن الأمين العاملی طاب ثراه في احدى مكتبات بعلبك الخاصة لآل المرتضى، ونقل کثیرا منها فی الجزء الثانی من کتابه معادن الجواهر، کما واوعز الی المجموعه غیر مره فی موسوعته القیمه اعیان الشیعه، وترجم فیه لابی النجیب هذا اعتمادا علیها. هذا واستدرک العلامه الامین علی کتاب عجائب احکام امیر المومنین، فزاد علیه من عجائب قضایاه علیه السلام، انتخبها من مصادر الخاصة والعامة المعتبرة ك : مناقب ابن شهرآشوب، إرشاد المفيد، الكافي للكليني، السياسة الشرعية وأعلام الموقعين وكلاهما لابن قيم الجوزية، الأذكياء لابن الجوزي، ورتبها حسب تسلسلها الزمني، أي : قضاياه في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، قضاياه في زمن خلافة أبي بكر، قضاياه في زمن خلافة عمر بن الخطاب، قضاياه في زمن خلافة عثمان بن عفان، قضاياه في زمن خلافته ( عليه السلام )، واضاف فی آخره. المسائل التي سئل عنها وأجوبته عليهالسلام وطبعه بالاسم نفسه في مطبعة الإتقان بدمشق عام 1366 ه = 1947 م، ثم طبعه مرکز انتشارات الاعلمی فی طهران عام 1394ه بالاوفست علی طبعته الاولی، ثم طبعه العلامه المحقق السید محمد حسین الجلالی حفظه الله اعتمادا على طبعته عام 1394 ه بالاوفسيت فصدر فی سلسلة إحياء تراث أهل البيت عليهم السّلام بالرقم 2، وطبعه اخیرا مرکز الغدیر للداراسات الاسلامیه بقم عام 1420ه = 2000م بتحقیق فارس حسون کریم. http://dl.nlai.ir/UI/139eb509-ce80-44b8-8e8d-dca07e4cd49d/Catalogue.aspx
مختصر من کتاب جاویدان خرد فی حکم الفرس والهند والروم والعرب
تالیف مسکویه . هکذا وجدناه مکتوبا علی صفحه العنوان من النسخه العتیقه التی نحن بصددها، ومسکویه هو ابو علی احمد بن محمد بن یعقوب مسکویه الخازن الرازی الاصل الاصفهانی، عالم بالحکمه والفلسفه والطب والکیمیاء والتاریخ وله فیها تصانیف، أصله من الري وسكن أصفهان. اشتغل بالفلسفة الكيمياء والمنطق مدة، ثم أولع بالتاريخ والأدب والانشاء. وكان قيما على خزانة كتب ابن العميد، ثم كتب ضد الدولة ابن بويه، فلقب بالخازن، ثم اختص ببهاء الدولة البويهي وعظم شأنه عنده. توفي باصفهان في 9 صفر سنة 421 حكاه ياقوت في معجم الأدباء عن يحيى بن منده وقبره بها معروف مشهور . من تصانیفه ( تجارب الأمم وتعاقب الهمم ) فی التاریخ و ( تهذيب الاخلاق و تطهير الأعراق ) و (الفوز الاصغر) و (ترتیب السعادات) وغیرها . واما جاویدان خرد فهو کما ذکره العلامه الطهرانی فی الذریعه: من تالیفات حکماء ایران قبل الاسلام، یشتمل علی الحكم والآداب الأخلاق، وينسب إلى الملك هوشنگ أو حكماء عصره وكان في خزانتهم حتى استخرج في عصر المأمون، وعرب بعضه ملخصا وزيره الحسن بن سهل، ويقال له " الملخص لجاويدان خرد "، ثم ترجم هذا الملخص إلى الفارسية ابو علی مسکویه ورتبه وهذبه وسماه باسمه الأول " جاويدان خرد " وهو مطبوع، وأورد الشيخ أبو علي مسكويه هذا الملخص العربي بعينه في مقدمة كتابه " آداب العرب والفرس " . واما هذا الذی عنوناه فقد اکتفی فی تعریفه بما ذکره المحققین الخبیرین العلامه المورخ سید الاعیان السید محسن الامین وشیخ المفهرسین واستاد المحققین العلامه الشیخ آقابزرگ الطهرانی قدس سرهما فی وصفه، حیث کانت النسخه فی حیازه السید الامین وهی منضمه الی مجموعه نفیسه قدیمه تشتمل علی عده کتب ورسائل، فاوعز الی هذا الکتاب فی طی ترجمه ابو علی مسکویه من اعیان الشیعه ج3 ص 160 وادرجه بتمامه فیها، فقال : (وعندي مخطوط قديم مجموع فيه عدة كتب نفيسة ومن جملتها كتابان أحدهما مختصرمن كتاب جاويدان خرذ في حكم الفرس والهند والروم والعرب والثاني ما الحقه مسكويه بهذا المختصر من آداب العرب والفرس والهند ويظهر ان هذا هو الذي عربه الحسن بن سهل واختصره من كتاب جاويدان خرذ ولكن كتب على النسخة ما صورته كما يأتي نتف وآداب انتخبت من كتاب جاويدان خرذ الذي ألفه أحمد بن محمد مسكويه تشتمل على حكم الفرس والروم والعرب انتهى وهذه العبارة لا تكاد تصح لما عرفت من أن كتاب جاويدان خرذ ليس من تأليف أحمد بن محمد بن مسكويه بل من تأليف قدماء الفرس وعربه واختصره الحسن بن سهل ومسكويه ذكر المختصروالحق به آداب العرب والفرس والهند نعم قد عرفت ان مسكويه رتب هذا المختصر وهذبه ونقله إلى الفارسية وسماه باسم اصله جاويدان خرذ لكنه فارسي وهذا عربي. وكتب على أول الكتابين اللذين هما في حكم كتاب واحد أيضا ما صورته : تصفحه ونقل عيونه أبو النجيب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم الكرخي رزقه الله علما نافعا وكتب على بعض محتويات تلك المجموعة أيضا ما صورته نسخ منه أبو النجيب الكركي في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة). ووصف الکتاب العلامه الطهرانی فی الذریعه واشاد بما قام به السید الامین من طبع الکتاب ونشره، فقال فی ج 5 ص 78 : (ولقد أحسن وأجاد سيدنا المحسن لعاملي المعاصر دام احسانه في نشره لكتاب " آداب العرب والفرس " هذا المبدو بملخص جاويدان خرد ، بادراجه في طي ترجمة مؤلفه في " أعيان الشيعة - ج 10 - ص 139 - 203 " المطبوع في ( 1357 ) ، فأدى شكر ما أنعمه الله تعالى عليه من نسخة عتيقة منه قد نسخ منها الشيخ نجيب الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الكريم الكرخي في ( 528 ) ضمن مجموعة فيها عدة من كتب أصحابنا، منها كتاب " قضايا أمير المؤمنين عليه السلام " تأليف على بن إبراهيم بن هاشم القمي برواية ولده محمد بن علي بن إبراهيم، ومنها " عنوان المعارف " تأليف الصاحب الوزير إسماعيل بن عباد الطالقاني، ومنها هذا الكتاب الذي لم يذكره الكاتب بعنوانه أعني " آداب العرب والفرس " لكنه صرح بأنه لابن مسكويه، وانتزع عنوان الكتاب من مقدمته أعني " لخص جاويدان خرد " وهو وأن كان تأليف الحسن بن سهل لكن تصرف ابن مسكويه فيه، وجعله جزءا من كتابه الآداب يصحح النسبة إليه ولو مجازا، وبالجملة ظني أن " آداب العرب والفرس " هو هذه النسخة الناقصة الموجودة عنده سلمه الله كما أن المظنون عندي حسن حال أبو النجيب من استنساخه لهذه الكتب واعتنائه بشأن تصانيف أصحابنا، ولا سيما روايته لما يشتمل على غرائب قضايا أمير المؤمنين عليه السلام التي يعد بعضها من كراماته بل من معجزاته ). اقول : والنسخه الان محفوظه فی المکتبه الوطنیه فی طهران، ضمن المجموعه رقم 16574-5، الورقه 93آ – 115آ، قدیمه، نفیسه، کتبت حدود سنه 420.
مقتضب الاثر فی عدد الائمه الاثنی عشر
لابن عیاش الجوهری، ابوعبدالله، احمد بن محمد بن عبید الله بن الحسن بن عیاش بن ابراهیم بن ایوب الجوهری، المتوفی سنه 401. كان إماما في الأدب والتاريخ وعلوم الحديث، روى عنه الاجلاء، وهو في طبقة الصدوق بن بابويه. ذکره الشیخ الطوسی فی فهرسته (ص 78) وسرد نسبه کما تقدم وقال : کان سمع الحدیث واکثر واختل فی آخر عمره، وکان جده وابوه وجهین ببغداد .... ثم سرد اسماء کتبه منها هذا الکتاب، ومثله عند النجاشی (ص 86) وفیه : رایت هذا الشیخ وکان صدیقا لی ولوالدی وسمعت منه شیئا کثیرا ....مات سنه احدی واربعمائه. صنّف كتباً كثيرة، منها : کتاب الأغسال ، وقد اكثر النقل عنه الكفعمي في مصباحه وغيره، عمل شهر رمضان، الاشتمال على معرفة الرجال ومن روى عن امام امام، أخبار أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، شعر أبي هاشم ، أخبار جابر الجعفي، أخبار السيد ( وهو الحميري الشاعر المعروف )، وأخبار وكلاء الأَئمّة الأَربعة. ومنها هذا الکتاب، وهو كما قال شيخنا المحدث النوري في خاتمة المستدرك (3/ 480) : مع صغر حجمه من نفايس الكتب. قال فيه: وقد ذكرت في كتابي هذا من مقتضب الآثار ما أرته إلينا رواة الحديث من مخالفينا من النص على أئمتنا من الروايات الصحيحة والتوقيف على أسمائهم وأعيانهم وأعدادهم موافقا لرواياتنا .... رتبه علی ثلاثه اجزاء، اورد فی الاول الاحادیث الصحیحه الوارده عن مخالفینا فی النص علی الائمه الاثنی عشر الموافقه لاحادیثنا ، وفي الثاني ما ورد من أسمائهم فی الكتب السماوية، وفي الجزء الثالث أورد جملة من الاشعار في أعدادهم قبل كمال عددهم ومددهم. أوله: الحمد لله المبتدء خلقه بالنعم وايجادهم بعد العدم .... نسخه رقم 16580-5 ، قدیمه، نفیسه، قیمه، کتبها محمد بن احمد بن محمد بن عبد الکریم بن عبد الجبار بن الحسین بن محمد بن احمد بن المشرون، ابو الفتوح الهمدانی، وفرغ منها لیله الثانی والعشرون من شهر شعبان المعظم سنه 575، ویبدو ان ابی الفتوح هذا من الاعلام الفضلاءکما یظهر من اجازه الشیخ أبي محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد العياشي الدوريستی له ولولده الشيخ أبو نصر أحمد بن محمد التی کتبها بخطه علی صفحه العنوان لهذه النسخه بتاريخ شعبان سنة 575 ما صورتها : (( قرا علی هذا الکتاب وهو یشتمل علی ثلاثه اجزاء، الفاضل، الامام، الاجل، الهمام ، الزاهد، الدین، الفاضل، صفیالدین، ابو الفتوح، محمد بن احمد بن محمد بن عبد الکریم [بن] عبد الجبار الوزیری احسن الاثر ... وله ان یرویه عنی بالاسناد المذکور علی ظهر هذه الکراسه، وقد اجزت له ولولده الاعز ابی نصر احمد بن محمد، علی ان یرویا عنی جمیع ما یصح عندهما من مسموعاتی و مقولاتی ...العلوم و انا بریء من التصحیف والتحریف. وکتب عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسی بن جعفر بن محمد بن احمد العیاشی الدوریستی بخطه فی شعبان المبارک من شهور سنه خمس و سبعین و خمسمائه حامدا لله تعالی ومصلیا علی نبیه وآله صلوات الله علیهم ((.، الورقه 1ب – 22ب.